Alturjman

آمالي والآباء البدلاء

آمالي تعيش مع أمها وأبيها، تستيقظ ذات صباح فتجد سيدة غريبة في الحمام، اسمها منى، تقول لها: “أنا أمك البديلة الجديدة”، تقضي آمالي صباح ذلك اليوم مع أبيها وأمها ومنى، بعد الظهر تصل أم أخرى جديدة، اسمها كريستين، تحكي آمالي لصديقتها ميراندا عن الأمين الجديدتين، لكن ميراندا لا يمكنها أن تفهم، فلديها أب واحد فقط وهو لا يعيش مع أمها تقول: لدي أب واحد فقط، له شارب ولا يعيش معي ومع أمي، فردت آمالي أنها: “ربما تعتاد على ذلك؟”، لكن عدداً من الأمهات والآباء الجدد يظهرون في حياتها في غضون أيام قليلة، يأكلون بشكل مختلف، ويستغرقون ثلاث ساعات تقريبًا قبل أن يقرأوا قصة ما قبل النوم لآمالي، والأمر محرج أيضًا عند اجتماع أولياء الأمور في المدرسة، وفي نهاية المطاف لا تقوى آمالي على تحمل تلك المواقف الصعبة.. يجب عليها أن تتحدث مع أمها وأبيها، ربما يمكنهما اختيار والد واحد؟

كتاب مصور للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و7 سنوات، ومروا بتجربة في التعامل مع الآباء البدلاء؟ إنها قصة أصلية ومثيرة للتفكير، وبطريقة ملتوية إلى حد ما، تنتقد بطريقة فكاهية ودافئة القيم العائلية وأدوار الوالدين والطلاق، رسومها بارعة في خطوط بسيطة وأنيقة ومليئة بالتفاصيل، مع أسلوب جيد في الملابس وأنماط الأشخاص البالغين.

عن المؤلف: كيم فوبز أكيسون

ولد في كوبنهاجن عام 1958، يعمل رسامًا ومؤلفًا لأجناس مختلفة من الأدب، بعد تخرجه من المدرسة الثانوية عام 1977، سافر إلى باكستان وأفغانستان مع مدرسة Tvinds Rejsende Højskole، وهي مدرسة تسعى إلى تقديم تجارب الحياة في البلدان النامية، بعد عودته إلى كوبنهاجن كان يتكسب من خلال عدد من الوظائف الإبداعية: فعزف الموسيقى، وعمل في محطة إذاعية محلية، وعمل كرسام كاريكاتير في بعض الصحف الدنماركية مثل “Ugeavisen København” و”Politisk Revy”. وفي عام 1982 نشر أول عمل له: Gå løs på Livet””  [فضفض مع الحياة]، وبعد عامين، أصدر كتابه الأول للأطفال، “Hvem vover at vække Guderne؟” [من يجرؤ على إيقاظ الآلهة؟]، والذي يحكي عن مجموعة من البشر كانوا يريدون بناء جدار حول قريتهم، لكن هذه الرغبة الدفينة تبدو في النهاية في غير محلها، وبعد ذلك نشر أكيسون عددًا من الكتب بالتعاون مع رسامين دنماركيين وسويديين مشهورين عالميًا، ومعروفين بروح الدعابة عندما يتعلق الأمر بمعالجة القضايا الكبيرة للأطفال والنشء، نال استحسان النقاد والقراء عن سلسلته عن “الشاب فيتيلو ومغامراته” (مثل ” Vitello vil have en far” [فيتيلو يريد أبًا] عام 2008، ترجمت أعماله إلى الألمانية ومن بينها ” Ulla und Alles” [أولا وكل شيء] عام 2000، والتي رشحت لجائزة أدب النشء الألمانية، وفي 2011 نشر له بالألمانية ” Radieschen von unten” [فجل من تحت الأرض]، وتحكي عن “لون ميت” يعود إلى الحياة مرة أخرى، باعتباره حانوتي (متعهد دفن الموتى، وفي عام 2014 نشر قصة ” Das Löwenmädchen”  [الفتاة الأسد] وتتناول صداقات الطفولة، وحديثا نشر قصة ” Hugo und Hassan” [هوجو وحسن] عام 2020، عن ولدين لا ينفصلان ولا يتشاجران مع بعضهما ولا مع أي شخص آخر.

في عام 1996 أكمل أكيسون تدريبه المهني ككاتب سيناريو في Danske Filmskole في كوبنهاجن، ومنذ ذلك الحين كتب كثيرًا من النصوص للأفلام الروائية والأفلام القصيرة والبرامج الإذاعية والمسرحيات، من أهم نجاحاته في كتابة سيناريوهات الأفلام الدنماركية: Den eneste ene” ” [الوحيد] عام 1999 [The One and Only]، و” Okay” عام 2002، و” Prague” عام 2006، ومؤخرًا فيلمه “Astrid”، وهو فيلم دنماركي سويدي عن السنوات الأولى في حياة أستريد ليندجرين، وتم عرضه العالمي الأول في مهرجان برلين السينمائي الدولي الثامن والستين عام 2018، بفضل نصوصه الكثيرة ومئات كتب الأطفال والنشء التي ألفها يعد أكيسون أحد الكتاب الأكثر إنتاجية وشهرة في الدنمارك، وقد حصد العديد من الجوائز عن أعماله الأدبية والسينمائية، ومن بينها جائزة كتاب الأطفال من Bookstore Assistant Association (1992)، وجائزة Gyldendal لأفضل كتاب أطفال (2010)، وجائزة Orla (2014)، وجائزة كتاب الأطفال من وزارة الثقافة الدنماركية (1990/2011).

عن الرسامة: سيجنه كاير

تخرجت سيجنه كاير من Design School Kolding عام 2011، وتخصصت في رسوم الكرتون، ومنذ تخرجها رسمت العديد من المشاريع، لكنها حققت في السنوات الأخيرة نجاحًا كبيرًا كرسامة لقائمة كبيرة من كتب الأطفال الدنماركية، مثل: “Cirkus Svimmel” [دوار السيرك] عام 2014، من تأليف Erik Trigger) و” Tordenhuset” [بيت الرعد] عام 2019، من تأليف Mette Vedsø.

.

تصفح القصة